أفنديتش لـ»الشروق» : خذلتنا الخبرة و»الصنعة»... والمهمّة أصعب في «المونديال»

رغم الزحام الشديد والرغبة الملحة في الحديث معه من قبل الوجوه الرياضية الحاضرة في حفل الاستقبال فإن مدرب المنتخب سعد أفنديتش أبى إلا أن يعطي الأولوية لـ»الشروق» ليجيب على تساؤلين بديهيين الأول يهم مسيرة المنتخب في كأس العالم حيث سألنا إن كان الترشح للنهائي مفاجأة بالنسبة له والثاني يهم المستقبل وتحديدا طريقة التحضير للمونديال وقد بدأ أفنديتش بالحديث عن كأس العالم فأكد أنه لم يكن يتوقع شخصيا أن يؤول الأمر إلى خوض مباراة نهائية في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى وذلك لاعتبارات موضوعية جدا فالتحضير الذهني لم يكن يتجه إلى أهمية تحقيق إنجاز في الكأس العالمية وهذا دون اعتبار الالتحاق المتأخر للمحترفين بالفريق...أفنديتش أضاف «قلنا إن الهدف هو تقديم 100 من مردودنا وقياس مستوانا مقارنة بالمنتخبات الأخرى لنعرف أين نحن بالضبط وكما لاحظتم أخذ أداء المنتخب يتطور شيئا فشيئا من مباراة لأخرى وزادت الثقة في نفوس اللاعبين واكتشفنا أننا ليس فقط قادرون على الصمود أمام أقوى المنتخبات العالمية بل ومؤهلون أيضا للانتصار وأخذ زمام المبادرة.لا بد من القول إن الحظ ساعدنا أحيانا مثلما ساعد في أحيان أخرى المنتخبات المنافسة والحظ مثلما لاحظتهم لم يكن إلى جانبنا في المباراة النهائية إضافة لغياب بعض التفاصيل التي تصنع الفارق في المواجهات الكبرى.افتقدنا إلى الخبرة و»الصنعة» وهذا العامل كان من نقاط قوة كرواتيا التي لعبت 20 مباراة تقريبا في نفس المستوى ونفس الظروف المتميزة بالضغط النفساني والتقلبات السريعة في النتيجة».بعيدا عن الحظ تبقى مسيرة المنتخب إيجابية إلى أبعد الحدود لكن الصعود إلى القمة عالميا يجعل الحفاظ على المكاسب التي تحققت مهمة صعبة وهو ما يؤكده أيضا سعد أفنديتش في تصريحه لـ»الشروق» حيث أوضح أنه لا بد من التحضير جيدا للمونديال فالمعطيات ستتغير من هنا وإلى غاية جانفي المقبل بانخراط كل المنتخبات في استعدادات من أعلى طراز تمكنها من دخول المنافسة بأقصى طاقاتها وإمكاناتها.أفنديتش أضاف «رغم صعوبة المهمة فإن كأس العالم أعطت اللاعبين رصيدا كبيرا من الثقة وأقنعتهم بقدرتهم على اللعب بندية كاملة والتفوق على أبرز المنتخبات العالمية وهذا تطور مهم جدّا سنلمس آثاره في المستقبل لكن ومثلما قلنا لا بد من أن نعمل أكثر لأن المنتخبات الأخرى ستعمل بدورها أكثر حتى تحسن مستواها وتتدارك كل الثغرات التي أفرزتها مباريات كأس العالم».